قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار بخصوص مدى استعداد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للمواعيد الانتخابية القادمة أن الانتخابات البلدية والجهوية لها معايير عمل مختلفة عن الانتخابات التشريعية والرئاسية وهو ما يستوجب الشروع في العمل للتحضير لهذه الاستحقاقات حتى تكون الهيئة جاهزة لها أو لأي انتخابات أخرى طارئة بحسب تعبيره...

وأكد صرصار  خلال ملتقى تقييمي مع الهيئات الفرعية  أن الهيئة وبفضل مجهودات العاملين فيها   نجحت نجاحا كبيرا في انجاز المسؤوليات المنوطة بعهدتها وتمكنت من تنظيم ثلاث انتخابات متتالية في أقل من شهرين .

وبين أن هذا التقييم الأولى يستند إلى المعايير المعتمدة في تقييم الانتخابات وهى مدى احترام الدستور  ونسبة المشاركة وعدد الملاحظين وممثلي المجتمع المدني  والقائمات  والظروف الأمنية لسير العملية الانتخابية  وكيفية تعامل الهيئة مع الصعوبات التي واجهت مسار عملها  ومدى القبول بالنتائج مشيرا إلى أن انتخابات 2014 تميزت بقبول عام للنتائج على المستوى الوطني.

وأوضح صرصار أن هذا الملتقى هو بمثابة ورشة عمل حول انتخابات 2014 بهدف استخلاص الدروس المستقاة من التجربة وتقييم مختلف جوانبها بما يتيح تحديد الثغرات والهنات التي قد تكون شابت المسار الانتخابي.

وأكد في هذا السياق  أن التقييم ضروري في مرحلة  ما بعد الانتخابات  لتدعيم بعض الجوانب وإصلاح بعضها الآخر من أجل تحسين أداء الهيئة وإعداد خطة العمل بالنسبة للمواعيد الانتخابية القادمة وضمان بناء إدارة انتخابية دائمة ومهنية وذات مصداقية.

وأشار رئيس الهيئة إلى أنه سيتم توزيع عمل ممثلي الهيئات الفرعية من أعضاء ومنسقين ومكونين خلال هذا الملتقى على ست ورشات متوازية  سيتم خلالها تحديد نقاط القوة والمجالات القابلة للتحسين التي تم رصدها من خلال متابعة عمل الإدارة طيلة المسار الانتخابي  بما يمكن من المساعدة على وضع التقرير النهائي لنشاط الهيئة.

وتتمحور هذه الورشات حول التطبيقات المعلوماتية الانتخابية والتكوين والعمليات الميدانية واللوجستيك  والتحسيس والعلاقات الخارجية والتواصل  وتركيز الإدارة الانتخابية والحملة الانتخابية.